أشار رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، الى أننا "اليوم كاتحاد عمالي عام وانتم كأعضاء في الاتحاد العمالي العام والجامعة اللبنانية في ازمة مصيرية، عدا الازمة المالية التي تمر بها الجامعة والتي انعكست سلبا على كل معني بها بمن فيهم انتم خصوصا، وان رواتب كل العاملين في الجامعة تحت الصفر، وبدل ان نسعى الى التحسين نرانا نعود الى الوراء"، لافتا الى أنه "انتهى عقد الصيانة منتصف الليل الماضي، وهكذا لم يعد هناك اي شركة مشغلة للجامعة رغم ان ادارة الجامعة بادرت الى اجراء عدة مناقصات ولم تحصل على اي نتيجة، وهكذا لم يعد هناك اي حراس للجامعة او اي مشرفين على الصيانة او المراقبة والتصليحات، وهذا واقع خطر جدا".
وأكّد خلال مؤتمر صحافي مع لجنة العاملين في مجمع رفيق الحريري الجامعي، أننا "لم نقصر بالتواصل مع كل المرجعيات واللجنة المسؤولة عن العمال لجنة مشرفة تسعى ليل نهار لمحاولة حل ازمة 600 عامل وموظف في الجامعة لان مصيرهم ومصير عائلاتهم مهدد، اما لجهة رئيس الجامعة فهو يقوم بمجهود كبير، انما اقول لكم ان المجهود الكبير هو مجهودكم انتم، لان تجمعكم اليوم يعطي الامل كما ان تضامنكم على الارض يؤخذ بالاعتبار".
واعتبر أنه "ليس مسموحا ان يضحى بستمئة موظف ولا بالجامعة اللبنانية، لاننا بذلك نكون نضحي بجامعة الوطن وما تتضمنه من ممتلكات وتجهيزات ومختبرات، ونعرض كل هذه الامور للتلف والهلاك. لهذا لن نغادر الى منازلنا، بل يجب ان نبقى في الجامعة هنا ونجعلها بيتا لنا"
في هذا السياق، أوضح أنه "كان لنا لقاء مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وشرح وفد من المسؤولين العاملين في الجامعة مفصلا ما تعانيه الجامعة اللبنانية في الحدت، وما يجب تلافيه من ازمات في حال انعدمت فرق الصيانة ولا سيما خطورة ترك الجامعة في هذه المرحلة". ولفت الى أن "ميقاتيكان مستمعا ومتجاوبا، وقال انه على عاتقه وعلى مسؤوليته يبقى موظفو الجامعة حتى تاريخ انعقاد جلسة مجلس الوزراء وقد يكون الاثنين او الثلاثاء المقبلين".
وأضاف، "سأختم كلامي بعنوانين: لا تنازل عن استمرارية العمل لـ 600 عامل في الجامعة اللبنانية، ولا تنازل عن عقد صيانة مقبول ومشرف في هذه المرحلة يؤمن استمرارية الجامعة اللبنانية والعاملين فيها. وقد حددنا مبلغ عشرة ملايين ليرة لكل عامل ما بين نقل وتعويضات عائلية ومنح مدرسية وغلاء معيشة، عدا الواقع الثاني الذي يختص بالعملة الصعبة، لكي تستمر الجامعة وتؤدي مهامها تجاه طلابها وهيئتها التعليمية وصولا لرئيس الجامعة".